مقدمة عن الدليل الإرشادي لسياسة تقييم الأثر :
انطلاقاً مــن توجيهــات جلالــة الملــك عبــدالله الثانــي بــن الحســين المعظــم، لمؤسسـاتنا الوطنيـة جميعهـا والمتمثلـة بضـرورة وضـع رؤيـة واضحـة، وخارطـة طريـــق، وأهـــداف محـــددة تمكـــن هـــذه المؤسســـات مـــن تحقيـــق أهدافهـــا وقيــاس نســبة الإنجــاز والأثــر، للوصــول الــى أرقــى معاييــر النزاهــة والشــفافية وأعلــى مســتويات الخدمــة للمواطنيــن وارتباطهــا بأهميــة التنظيــم الأفضــل، سـعت الحكومـات المتعاقبـة الـى تحسـين جـودة السياسـات والتشـريعات مـن خــال تعميــم مدونــة ممارســات حوكمــة السياســات والأدوات التشــريعية فــي الدوائـــر الحكوميـــة لســـنة 2018، والتـــي تـــم فيهـــا اســـتحداث منهجيـــة تقييـــم لالثـــر التـــي تســـهم بشـــكل مباشـــر فـــي تحســـين جـــودة ونوعيـــة السياســـات والتشــريعات والتدخـلات الحكوميــة ونتائجهــا وآثارهــا لإحــداث عمليــات إصلاح فعالـــة وشـــفافة وشـــاملة، خاضعـــة للتقييـــم والمســـاءلة، تضمـــن تحقيـــق النتائـــج المرجـــوة والاســـتقرار التشـــريعي وصـــولا لأعلـــى مســـتويات الخدمـــة المقدمـــة للمواطنيـــن.
شـــهدت المملكـــة الاردنيـــة الهاشـــمية فـــي الآونـــة الأخيـــرة العديـــد مـــن الإصالحـات التنظيميـة والتشـريعية والسياسـية. ومـا زالـت الحكومـة مسـتمرة فـــي تســـخير جهودهـــا لتطويـــر السياســـات العامـــة والتشـــريعات، مـــن اجـــل تحقيـــق جـــودة أعلـــى للتشـــريعات الناظمـــة بكافـــة مجالاتهـــا، الأمـــر الـــذي مـــن شــأنه ان ينعكــس إيجابا علــى جميــع مناحــي الحيــاة السياســية والاقتصاديــة والاجتماعيــة والثقافيــة والبيئيــة، حيــث تعتبــر التشــريعات الترجمــة الفعليــة والبوابـــة الرئيســـية لتحقيـــق الإصلاح بمفهومـــه الشـــامل، والـــذي لا يمكـــن تحقيقــه علــى النحــو المطلــوب إلا إذا كانــت التشــريعات الناظمــة لــه مدروســة ومبنيـــة علـــى أســـس علميـــة، بحيـــث يمكـــن قيـــاس الفوائـــد المرجـــوة منهـــا والتكاليــف ولاآثــار المتوقعــة لهــذه التشــريعات بنــاء علــى أولويــات المجتمــع لضمـــان اختيـــار أكثـــر الخيـــارات التشـــريعية كفـــاءة وفعاليـــة وهـــو مـــا يعـــرف بتقييـــم أثـــر التشـــريعات.
لعرض وتحميل دليل سياسة تقييم الأثر ، انقر هنا