
2025-06-25
قرر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم الأربعاء برئاسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ، الموافقة على إصدار تعليمات إدارة القيادات المستقبلية في القطاع العام لسنة 2025م.
وتهدف هذه التعليمات إلى الاستدامة في تلبية الاحتياج المستمر من القيادات الشابة المدرّبة والمؤهلة بشكل ممنهج يتوافق مع الأولويات الوطنية وبشكل استباقي، وإعداد قيادات قادرة على التنافس لتولي الوظائف القيادية التنفيذية أو العليا في القطاع العام.
وترتكز هذه التعليمات إلى مفهوم الاستثمار في المواهب الشابة، وتعزيز وتسريع فرص الشباب في تولي مناصب قيادية، من خلال مشاركتهم في أحد مساري القيادات المستقبلية الشابة والقيادات التنفيذية ضمن مفهوم المسار السريع، وتمكينهم من امتلاك الكفايات القيادية بما يؤهلهم لتولي مناصب إشرافية وقيادية عليا.
وبموجب التعليمات، ستتولى هيئة الخدمة والإدارة العامة تخطيط وإطلاق ومتابعة تلك المسارات، وإعداد الدراسات اللازمة لتقييم احتياجات الدوائر من الوظائف القيادية، وإعداد الأدلَّة والنماذج المتعلقة بإدارة المسارات والرقابة على حسن تنفيذها، كما ستقوم ومن خلال مركز تقييم الكفايات، بتقييم كفايات المرشحين للمشاركة في تلك المسارات.
وسيتولى معهد الإدارة العامة تصميم وإدارة وتنفيذ البرامج التأهيلية والتدريبية المرتبطة بمسارات القيادات المستقبلية، بما في ذلك الدبلوم والشهادات المهنية ذات العلاقة.
وتلزم التعليمات الدوائر في القطاع العام بتمكين وتسهيل وتوفير جميع الترتيبات اللازمة لمشاركة موظفيها في تلك المسارات، وبما يمكنها من توفير قيادات مستقبلية مؤهلة، ضمن الدائرة والقطاع الذي تعمل فيه.
يُشار إلى أن المشاركين في مسارات القيادات المستقبلية ممن استطاعوا أن يحققوا متطلبات تلك المسارات بنجاح، ستتوفر لهم حزمة من الامتيازات التي تعزز من فرصهم في المنافسة على إشغال الوظائف الإشرافية والقيادية في القطاع العام.
كما قرَّر مجلس الوزراء أيضاً الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام صندوق دعم أنشطة التعليم والتدريب المهني والتقني، وتطوير المهارات لسنة 2025م، تمهيداً لإرساله إلى ديوان التشريع والرأي، لاستكمال إجراءات إصداره حسب الأصول.
ويأتي مشروع النِّظام انسجاماً مع صدور قانون معدِّل لقانون إعادة هيكلة مؤسسات ودوائر حكومية رقم 6 لسنة 2025م، الذي أوجبت المادة السَّادسة منه على إصدار نظام صندوق لدعم أنشطة التعليم والتدريب المهني والتقني وتطوير المهارات، نتيجة لدمج هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية مع هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، ضمن هيئة واحدة تحت مسمى "هيئة الاعتماد وضمان الجودة".
ويهدف مشروع النِّظام لتمكين الهيئة من القيام بمهام التنظيم والاعتماد وضمان الجودة في كل جوانب منظومة التعليم وتنمية الموارد البشرية، ونقل صندوق دعم أنشطة التعليم والتدريب المهني والتقني وتطوير المهارات المنشأ في هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية إلى وزارة العمل، وكذلك نقل صندوق دعم البحث العلمي والابتكار المنشأ في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، وتنظيم الأحكام المتعلقة بنقل كل منهما.
ومن شأن عمليَّة الدَّمج والنَّقل أعلاه تحسين الكفاءة والأداء، وتطوير جودة الخدمات، ومواكبة المستجدات، وتحقيق أهداف الإصلاح الاداري، وتوحيد الجهود، وتوفير الموارد، وتطبيق أفضل الممارسات والتجارب الدولية، وتحقيق نتائج إيجابية من خلال دمج المؤسسات وفق المعايير الفضلى، إضافةً إلى تحقيق الوفر المالي وترشيد الاستهلاك.
كما قرَّر المجلس أيضاً الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام التنظيم الإداري لوزارة الأشغال العامَّة والإسكان لسنة 2025م؛ تمهيداً لإرساله إلى ديوان التشريع والرأي، لاستكمال إجراءات إصداره حسب الأصول.
ويهدف مشروع النِّظام إلى تمكين الوزارة من القيام بالمهام الموكلة لها بموجب التشريعات النافذة، وتعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة والحوكمة الرشيدة من خلال تحديد المهام والمسؤوليات بوضوح، ومواءمة الهيكل الجديد مع الخطة الاستراتيجية للوزارة، وتحسين مستوى التنسيق الداخلي وتسهيل آليات اتخاذ القرار، وبما ينسجم مع متطلبات خارطة طريق تحديث القطاع العام ورؤية التحديث الاقتصادي.
وبموجب مشروع النِّظام، سيتمّ استحداث شاغر أمين عام للشؤون الفنية وشاغر أمين عام للشؤون الإدارية والمالية، بالإضافة إلى استحداث مديريات جديدة تتوافق مع متطلبات العمل الهندسي والتكنولوجي، وإدارة للموارد البشرية والتطوير المؤسسي، ووحدة للبيانات والمعلومات، وعدد من المديريات في إدارة الأبنية.