مقدمة عن الثقافة المؤسسية :
يتطلب نجاح مبادرات التحديث في القطاع العام وجود ثقافة مؤسسية داعمة لمفاهيم التحديث والتطوير، حيث أظهرت الدراسات أن السبب الرئيس لفشل (70%) من مبادرات التغيير في العالم هو غياب الثقافة المؤسسية الداعمة، إذ تبين أنه العائق الرئيسي أمام تنفيذ مبادرات التحديث وعدم تحقيقها للأهداف المرجوة.
نعرف "الثقافة المؤسسية" بأنها مجموع المواقف الجماعية والقيم والمعايير والتقاليد والممارسات للأشخاص العاملين في المؤسسة، إذ أنها تؤثر بشكل كبير في القيم والمواقف والمعتقدات التي يتبناها الموظفون ونقودهم باتجاه التصرف والتفاعل والاستجابة بطرق خفية وصامتة في أغلب الأحيان، ويظهر فقط على السطح ما ينعكس نتيجة لذلك على
تصرفاتهم.كما قد تسيطر التقاليد والتجارب والممارسات السابقة على طريقة تفكيرهم وتصرفاتهم، بدلا من أن يتجاوبوا مع متطلبات المرحلة الحالية أو المستقبلية.
الأمر الذي يعني أن العديد من الجهات، بالثقافة المؤسسية الساندة فيها، تعمل بطرق تناسب الماضي ولكنها غير مناسبة للظروف الحالية أو المستقبلية وخاصة مبادرات التحديث التي تتطلب تغييرا في الأنظمة والتقنيات المستقبلية وكذالك في قيم وتصرفات الأفراد والتي يمكن أن تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة، أي عدم تحقيق الفعالية والكفاءة في العمل.
لعرض وتحميل ملف الثقافة المؤسسية ، انقر هنا